-A +A
أنس اليوسف (جدة) 20_anas@
ثابتة كعادتها، المجد والعلياء والعدل يعرفها، والبحر والصحراء والنفط والأممُ، هزمت السعودية كل متربص شكّك في مقدرتها على تجاوز أزمة خاشقجي، خلال اليومين الماضيين في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار»، ومضت قدماً في رحلة البناء والتنمية.

خسر المزايدون على عدالة المملكة، وأحبطت أوهام كل حانق حاقد سعى في تشويهها عبر انتهاز الظروف لبث أحقاده وضغائنه لكسر همم السعوديين.


«السعودية الجديدة»، التي بدأت تتشكل في إدارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، جعلت من «الشفافية» منهجاً راسخاً في تعاملها مع الأحداث الطارئة، يبرهن على ذلك مواقف عدة، آخرها الإعلان السعودي لنتائج التحقيقات الأولية في حادثة جمال خاشقجي، والتدابير الحاسمة والحازمة المتخذة من المملكة لمحاسبة كل متورط.

ورغم أن الحالة الإعلامية بدت في الأيام الـ 20 الماضية مثيرة للدهشة، بعد أن سقطت وسائل إعلام عالمية عدة في فخ «الروايات الكاذبة» والفبركات الإعلامية بشكل لافت ويمكن القول إنه «غير مسبوق» نظراً لغزارة الأخبار الكاذبة وتضاربها، توجهت بوصلة الاقتصاد العالمي وساسته صوب الرياض، حيث مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار»، رغماً عن كل الواهمين الذين توهموا قدرتهم التأثير على صورة المملكة.

ويأتي توجه عمالقة الاقتصاد والسياسة من شرق العالم وغربه إلى الرياض، لتعزيز الشراكات والمصالح والاستثمارات مع السعودية، آمنين عدالة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، إيماناً بقوتها السياسية والاقتصادية وثقلها العالمي.

خاب الذين حاولوا إماتت ضمائر المهنية وانتهزوا قضية جمال خاشقجي لتشكيل ضغط دولي إزاء خطأ تصدت له الدولة بشجاعة، وتوعدت بالتحقيق وعقاب المتورطين، لتترك للنائحين نياحهم وأكاذيبهم، فيما تمضي لمواصلة البناء بطموحات تطاول عنان السماء.